الذكاء الأصطناعي والدلافين: بداية الحوار
العلماء بيستخدموا موبايلات Pixel والذكاء الاصطناعي من Google علشان “يتكلموا مع الدلافين”
إحنا كلنا بقى عندنا نوع من التعود على الحاجات العادية اللي بيقدر يعملها الذكاء الاصطناعي النهارده، زي إنه يولد صور، أو يساعدنا في عمل جداول، أو حتى يجهز لنا عروض تقديمية. لكن الجديد والمثير فعلًا دلوقتي هو استخدام الذكاء الاصطناعي في حاجات كانت قبل كده تعتبر مستحيلة أو صعبة جدًا بدون تقنيات متطورة.
من أبرز الأمثلة على ده هو المشروع اللي بتقوده جامعة “جورجيا تك” بالتعاون مع “مشروع الدلافين البرية” (Wild Dolphin Project) وبمساعدة من Google. الهدف من المشروع ده مش بس فهم أصوات الدلافين، لأ ده كمان محاولة حقيقية لخلق تواصل مباشر بين الإنسان والدلافين!
هل الدلافين عندها لغة؟
الناس اللي بتدرس سلوك الدلافين من سنين عارفة إنهم بيصدروا أصوات متنوعة زي الصفارات والطنين، وكل نوع من الصوت ليه معنى معين. كمان، كل دولفين بيبقى عنده صفارة خاصة بيه، وكأنها “اسمه الشخصي”، زي ما إحنا بننادي بعض بأسامينا. الأصوات دي بيستخدموها في التعارف، التواصل، وتحذير بعضهم من المخاطر.
“مشروع الدلافين البرية” شغال من حوالي 40 سنة على دراسة دلافين المحيط الأطلسي المرقط، وبيحاولوا يفهموا طريقة تواصلهم في بيئتهم الطبيعية. ومع دخول Google على الخط، التجربة كلها خدت نقلة تانية خالص!
Google تدخل الذكاء الاصطناعي في المعادلة
Google عملت نموذج ذكاء اصطناعي جديد اسمه DolphinGemma، واتدرب النموذج ده على كم هائل من البيانات اللي جمعتها فرق البحث عن أصوات الدلافين خلال السنين. الهدف من النموذج هو إنه يقدر يتعرف على أنماط الأصوات ويفسرها، بل ويوصل لمرحلة إنه يتوقع الصوت اللي جاي من الدولفين!
مش بس كده، DolphinGemma بيقدر كمان ينتج أصوات تشبه أصوات الدلافين، والباحثين بيحاولوا يربطوا الأصوات دي بحاجات بتحبها الدلافين، زي “أعشاب البحر” أو “المناديل” (آه، في دولفين فعلاً بيحب يلعب بالمناديل 😄). والهدف من ده إنهم يعلموا الدولفين يربط بين الصوت والشيء.
تقنية CHAT والموبايلات الذكية
علشان ينفذوا المشروع عمليًا، الباحثين طوروا نظام اسمه CHAT (يعني نظام تقوية وفهم سمع الحيتان والدلافين). المميز في النسخة الجديدة من النظام ده إنه بيشتغل على موبايل Pixel 6، والنسخة اللي جاية هتشتغل على Pixel 9، باستخدام الميكروفونات والسماعات بتاعة الموبايل نفسه!
يعني ببساطة، موبايل عادي بيبقى أداة تواصل بينك وبين الدولفين، والموبايل بيشغل عليه نموذج الذكاء الاصطناعي DolphinGemma مباشرة من غير ما يحتاج سيرفر خارجي!
هل فعلاً هنقدر نتكلم دولفيني؟
Google قالت إن استخدام النموذج ده هيخلي الباحثين يكتشفوا أنماط خفية في لغة الدلافين كان من الصعب جدًا على البشر ملاحظتها أو تفسيرها لوحدهم.
الدكتورة “دينيس هيرزينغ” من مشروع الدلافين علقت وقالت:
“الأداة دي هتساعدنا نشوف إذا كان فيه تفاصيل دقيقة في الأنماط ماكنّاش نقدر نلاحظها بعينينا أو ودنينا. والحلم الأكبر؟ يوم من الأيام نقدر نتكلم دولفيني!”
والمشروع فعلاً دخل مرحلة التجربة الميدانية، والباحثين بدأوا يستخدموا DolphinGemma في البحر في السنة دي. بس محدش يعرف إمتى هيبقى فيه اختيار “الدلافين” في Google Translate 😄.
خلاصة الموضوع 💡
اللي بيحصل ده مش بس تقدم في التكنولوجيا، دي قفزة في فهمنا للحيوانات والبيئة. لو قدرنا نكسر الحاجز بين لغتنا ولغتهم، ممكن نبدأ نعرف هم عايزين إيه، بيحسوا بإيه، وممكن حتى نحميهم بشكل أفضل.
وكل ده حصل لأن في حد قرر يستخدم موبايل ذكي وذكاء اصطناعي في حاجة غير تقليدية تمامًا.